الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
2053 - ( 25 ) - قوله : ورد الخبر بنفي المخنثين ، البخاري عن ابن عباس : { لعن النبي صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء ، وقال : أخرجوهن من بيوتكم قال : فأخرج النبي صلى الله عليه وسلم فلانا ، وأخرج فلانة }ورواه البيهقي وزاد : { وأخرج عمر مخنثا } ، وفي رواية له : وأخرج أبو بكر آخر ، ولأبي داود عن أبي هريرة : { أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمخنث قد خضب يديه ورجليه بالحناء ، فقال : ما بال هذا ؟ فقيل : [ ص: 111 ] يا رسول الله ، يتشبه بالنساء فأمر به فنفي إلى البقيع . . . }الحديث .

وروى البيهقي من حديث محمد بن إسحاق بسنده : { كان المخنثون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة : مانع ، وهدم ، وهيت ، وكان مانع لفاختة بنت عمرو بن عائد فمنعه النبي صلى الله عليه وسلم من الدخول على نسائه ، ومن الدخول إلى المدينة ثم أذن له في يوم الجمعة يسأل ، ثم يذهب ونفي معه صاحبه هدم ، والآخر هيت }.

( تنبيه ) هيت بكسر الهاء وبعدها ياء مثناة من أسفل ، وآخره تاء مثناة من فوق ، وقيل : صوابه بنون ثم باء موحدة قاله ابن درستويه ، وقال : إن ما سواه تصحيف ، وروى الطبراني من حديث واثلة بن الأسقع في حديث فيه : { وأخرج النبي صلى الله عليه وسلم الخنيث ، وأخرج فلانا }

التالي السابق


الخدمات العلمية