الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : ويجعلون لما لا يعلمون .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير عن مجاهد في قوله : ويجعلون لما لا يعلمون نصيبا مما رزقناهم . قال : يعلمون أن الله خلقهم ويضرهم وينفعهم، ثم يجعلون لما لا يعلمون أنه يضرهم ولا ينفعهم نصيبا مما رزقناهم .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله : ويجعلون لما لا يعلمون نصيبا . قال : هم مشركو العرب، جعلوا لأوثانهم وشياطينهم نصيبا مما رزقهم الله، وجزأوا من أموالهم جزءا فجعلوه لأوثانهم وشياطينهم .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله : ويجعلون لما لا يعلمون [ ص: 63 ] نصيبا مما رزقناهم . هذا قولهم : هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا [الأنعام : 136] .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية