الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        ( قوله : وتقلد بدنة التطوع والمتعة والقران فقط ) ; لأنه دم نسك ، وفي التقليد إظهاره وتشهيره فيليق به ، وأفاد بقوله فقط أنه لا يقلد دم الإحصار ، ولا دم الجنايات ; لأن سببها الجناية والستر أليق بها ودم الإحصار جابر فيلحق بجنسها ، ولو قلده لا يضره كذا في المبسوط ، وقيد بالبدنة ; لأنه لا يسن تقليد الشاة ، ولا تقلد عادة ودخل تحت التطوع المنذور ; لأنه لما كان بإيجاب العبد كان تطوعا أي ليس بإيجاب الشارع ابتداء فلذا ذكر في المحيط أنه يقلد دم النذر ; لأنه دم نسك ، وعبادة فإن قلت : روي أن النبي صلى الله عليه وسلم { قلد هدايا الإحصار } قلت : جوابه أنه كان قلدها للمتعة فلما أحصر بقيت كما كانت فبعثت إلى مكة على حالها كذا في غاية البيان ، ولم يذكر وقت التقليد ; لأن فيه تفصيلا فإن بعثه يقلده من بلده ، وإن كان معه فمن حيث يحرم هو السنة .

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية