الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله - عز وجل -: يخادعون الله والذين آمنوا ؛ يعني به المنافقين أيضا؛ ومعنى " يخادعون " : يظهرون غير ما في نفوسهم؛ و " التقية " ؛ تسمى أيضا " خداعا " ؛ فكأنهم لما أظهروا الإسلام؛ وأبطنوا الكفر؛ صارت تقيتهم خداعا؛ وجاء بفاعل لغير اثنين؛ لأن هذا المثال يقع كثيرا في اللغة للواحد؛ نحو: " عاقبت اللص " ؛ و " طارقت النعل " . وقوله - عز وجل -: وما يخدعون إلا أنفسهم ؛ تأويله أن الخداع يرجع عليهم بالعذاب؛ والعقاب؛ وما يشعرون أي: وما يعلمون أنه يرجع عليهم بالعذاب؛ يقال: " ما شعرت به " ؛ أي: ما علمت به؛ و " ليت شعري ما صنعت " : معناه: ليت علمي.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية