الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
( حدثنا عباس بن محمد الدوري ) بضم أوله ( حدثنا يحيى بن أبي بكير ) بضم موحدة وفتح كاف ، وفي نسخة أبي بكرة ( حدثنا حريز ) بفتح حاء مهملة ، وكسر راء ، وتحتية ساكنة فزاي ( بن عثمان عن سليم ) بالتصغير ( بن عامر قال : سمعت أبا أمامة ) بضم الهمزة وهو الباهلي ( يقول : ما كان يفضل ) بضم الضاد المعجمة أي يزيد ( عن ) وفي نسخة على ( أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم خبز الشعير ) كناية عن عدم شبعهم ، قال ابن حجر : والمعنى لم يكثر ما يجدونه ، ولا يخبزونه من الشعير عندهم ، حتى يفضل عندهم منه شيء ، بل كانوا ما يجدونه لا يشبعهم في الأكثر .

قال ميرك : أي كان لا يبقى في سفرتهم فاضلا عن مأكولهم .

وعن ابن سعد من وجه آخر ، عن عائشة قالت : ما رفع عن مائدته كسرة خبز فضلا حتى قبض .

قال : ولا يخفى على الفطن ، أن ظاهر هذا الحديث لا يدل على أنهم كانوا لا يشبعون من ذلك الخبز ، بخلاف الحديث الأول .

قلت : لما كان محتملا فحملناه على ما ورد في الحديث الأول ، وهو الحال الأكمل والأفضل ، فتأمل يظهر لك الأجمل .

التالي السابق


الخدمات العلمية