الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                ولقد استهزئ برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزئون

                                                                                                                                                                                                سلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن استهزائهم به بأن له في الأنبياء -عليهم السلام- أسوة وأن ما يفعلونه به يحيق بهم ، كما حاق بالمستهزئين بالأنبياء -عليهم السلام- ما فعلوا .

                                                                                                                                                                                                قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن بل هم عن ذكر ربهم معرضون

                                                                                                                                                                                                من الرحمن أي : من بأسه وعذابه ، بل هم : معرضون عن ذكره لا يخطرونه ببالهم ؛ فضلا أن يخافوا بأسه ، حتى إذا رزقوا الكلاءة منه عرفوا من الكالئ وصلحوا [ ص: 147 ] للسؤال عنه ، والمراد أنه أمر رسوله -عليه الصلاة والسلام- بسؤالهم عن الكالئ ، ثم بين أنهم لا يصلحون لذلك ؛ لإعراضهم عن ذكر من يكلؤهم .

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية