الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        والسماء ذات الحبك إنكم لفي قول مختلف يؤفك عنه من أفك

                                                                                                                                                                                                                                        أي: والسماء ذات الطرائق الحسنة، التي تشبه حبك الرمال، ومياه الغدران، حين يحركها النسيم.

                                                                                                                                                                                                                                        إنكم أيها المكذبون لمحمد صلى الله عليه وسلم، لفي قول مختلف منكم، من يقول ساحر، ومنكم من يقول كاهن، ومنكم من يقول: مجنون، إلى غير ذلك من الأقوال المختلفة، الدالة على حيرتهم وشكهم، وأن ما هم عليه باطل.

                                                                                                                                                                                                                                        يؤفك عنه من أفك أي: يصرف عنه من صرف عن الإيمان، وانصرف قلبه عن أدلة الله اليقينية وبراهينه، واختلاف قولهم، دليل على فساده وبطلانه، كما [ ص: 1707 ] أن الحق الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم، متفق يصدق بعضه بعضا ، لا تناقض فيه، ولا اختلاف، وذلك، دليل على صحته، وأنه من عند الله ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية