الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 476 ] ذكر قصد المعتضد بني شيبان ، وصلحه معهم

وفيها ، في أول صفر سار المعتضد من بغداذ يريد بني شيبان بالموضع الذي يجتمعون به من أرض الجزيرة ، فلما بلغهم قصده جمعوا إليهم أموالهم ، وأغار المعتضد على أعراب عند السن ، فنهب أموالهم ، وقتل منهم مقتلة عظيمة ، وغرق منهم في الزاب مثل ذلك ، وعجز الناس عن حمل ما غنموه ، فبيعت الشاة بدرهم ، والبعير بخمسة دراهم .

وسار إلى الموصل وبلد ، فلقيه بنو شيبان يسألونه العفو ، وبذلوا له رهائن ، فأجابهم إلى ما طلبوا ، وعاد إلى بغداذ .

وأرسل إلى أحمد بن عيسى بن الشيخ يطلب منه ما أخذه من أموال ابن كنداجيق بآمد ، فبعثه إليه ومعه هدايا كثيرة .

التالي السابق


الخدمات العلمية