الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        إن الذين يحادون الله ورسوله كبتوا كما كبت الذين من قبلهم وقد أنزلنا آيات بينات وللكافرين عذاب مهين يوم يبعثهم الله جميعا فينبئهم بما عملوا أحصاه الله ونسوه والله على كل شيء شهيد ألم تر أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شيء عليم

                                                                                                                                                                                                                                        إن الذين يحادون الله ورسوله فيه وجهان:

                                                                                                                                                                                                                                        أحدهما: يعادون الله ورسوله ، قاله مجاهد .

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني: يخالفون الله ورسوله ، قاله الكلبي . وفي أصل المحادة وجهان:

                                                                                                                                                                                                                                        أحدهما: أن تكون في حد يخالف حد صاحبك ، قاله الزجاج.

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني: أنه مأخوذ من الحديد المعد للمحادة. كبتوا كما كبت الذين من قبلهم فيه أربعة أوجه:

                                                                                                                                                                                                                                        أحدها: [أخزوا] كما أخزي الذين من قبلهم ، قاله قتادة .

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني: معناه أهلكوا كما أهلك الذين من قبلهم ، قاله الأخفش و أبو عبيدة .

                                                                                                                                                                                                                                        الثالث: لعنوا كما لعن الذين من قبلهم ، قاله السدي ، وقيل هي بلغة مذحج. [ ص: 490 ] الرابع: ردوا مقهورين.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية