الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              1678 (10) باب

                                                                                              الدعاء للمنفق وعلى الممسك ،

                                                                                              والأمر بالمبادرة للصدقة قبل فوتها

                                                                                              [ 876 ] عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما : اللهم أعط منفقا خلفا . ويقول الآخر : اللهم أعط ممسكا تلفا)

                                                                                              رواه أحمد (2 \ 305 و 306)، والبخاري (1442)، ومسلم (1010) .

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              (10) ومن باب: الدعاء للمنفق وعلى الممسك

                                                                                              قوله : ( اللهم أعط منفقا خلفا ) ; هو موافق في المعنى لقوله تعالى : وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهذا يعم الواجبات والمندوبات .

                                                                                              وقوله : ( اللهم أعط ممسكا تلفا ) ; يعني : الممسك عن النفقات الواجبات ، وأما الممسك عن المندوبات ، فقد لا يستحق هذا الدعاء باللهم إلا أن يغلب عليه البخل بها ، وإن قلت في أنفسها ; كالحبة واللقمة وما شاكل هذا . فهذا قد يتناوله هذا الدعاء ; لأنه إنما يكون كذلك لغلبة صفة البخل المذمومة عليه ، وقل ما يكون كذلك ، إلا ويبخل بكثير من الواجبات ، أو لا يطيب نفسا بها ، والله تعالى أعلم .




                                                                                              الخدمات العلمية