الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                وأما ما يقوم مقام اللفظ في الدلالة على العتق فالكتابة المستبينة ; لأنها في الدلالة على المراد بمنزلة اللفظ إلا أن فيها ضرب استتار وإبهام ; لأن الإنسان قد يكتب ذلك لإرادة العتق وقد [ ص: 54 ] يكتب لتجويد الخط فالتحق بسائر الكنايات فافتقر إلى النية ، والكلام في هذا كالكلام في الطلاق وقد ذكرناه في الطلاق وكذا الإشارة من الأخرس إذا كانت معلمة مفهومة المراد ; لأنها في الدلالة على المراد في حقه كالعبارة في الطلاق ، والأصل في قيام الإشارة مقام العبارة قوله تعالى خطابا لمريم عليها السلام { فقولي إني نذرت للرحمن صوما } أي : صمتا وإمساكا وذلك على الإشارة لا على القول منها ، وقد سماها الله تعالى قولا فدل أنها تعمل عمل القول .

                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                الخدمات العلمية