الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            1600 وعن ابن عباس قال : جاء أعرابي من بني سعد بن بكر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : السلام عليك يا غلام بني عبد المطلب ، [ فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم : " وعليك السلام " فقال : إني رجل من أخوالك من بني سعد بن بكر ، وأنا رسول قومي إليك ووافدهم وإني سائلك فمشتدة مسألتي إياك ، ومناشدك فمشتدة مناشدتي إياك ] فقال له النبي صلى الله عليه وسلم " دونك يا أخا بني سعد " ، فقال : من خلقك ؟ ومن خلق من قبلك ؟ ومن هو خالق من بعدك ؟ قال : " الله " . قال : فنشدتك بذلك ، أهو أرسلك ؟ قال : " نعم " . قال : من خلق السماوات السبع والأرضين السبع ، وأجرى بينهن الرزق ؟ قال : " الله " . قال : فنشدتك بذلك ، أهو أرسلك ؟ قال : " نعم " . قال : فإنا قد وجدنا في كتابك وأمرتنا رسلك أننصلي بالليل والنهار خمس صلوات لمواقيتها ، فنشدتك بذلك ، أهو أمرك ؟ قال : " نعم " . قال : فإنا قد وجدنا في كتابك وأمرتنا [ رسلك أن نصوم شهر رمضان فنشدتك بذلك أهو أمرك ؟ قال : " نعم " قال فإنا قد وجدنا في كتابك وأمرتنا ] رسلك أن تأخذ من حواشي أموالنا فتجعله في فقرائنا ، فنشدتك بذلك ، أهو أمرك ؟ قال : " نعم " . قال : أما الخامسة فلست بسائلك عنها ولا أرب لي فيها - يعني الفواحش - ثم قال : والذي بعثك بالحق لأعملن بها ومن أطاعني من قومي ، ثم رجع ، فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - [ حتى بدت نواجذه ] ثم قال : " لئن صدق ليدخلن الجنة " .

                                                                                            رواه الطبراني في الكبير والأوسط ، وفيه عطاء بن السائب ، وهو ثقة ولكنه اختلط .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية