الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                ثم أرسلنا رسلنا تترى كل ما جاء أمة رسولها كذبوه فأتبعنا بعضهم بعضا وجعلناهم أحاديث فبعدا لقوم لا يؤمنون

                                                                                                                                                                                                "تترى" فعلى : الألف للتأنيث ؛ لأن الرسل جماعة ، وقرئ : "تترى " : بالتنوين ، والتاء : بدل من الواو ، كما في : تولج ، وتيقور ، أي : متواترين واحدا بعد واحد ، من الوتر وهو الفرد : أضاف الرسل إليه تعالى وإلى أممهم : ولقد جاءتهم رسلنا بالبينات [المائدة : 32 ] ، ولقد جاءتهم رسلهم بالبينات [الأعراف : 101 ] ، لأن الإضافة تكون الملابسة ، والرسول ملابس المرسل والمرسل إليه جميعا ، "فأتبعنا " : الأمم : أو القرون بعضهم بعضا : في الإهلاك ، "وجعلناهم " : أخبارا يسمر بها ويتعجب منها ، الأحاديث : تكون اسم جمع للحديث ، ومنه : أحاديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتكون جمعا للأحدوثة : التي هي مثل الأضحوكة والألعوبة والأعجوبة ، وهي : مما يتحدث به الناس تلهيا وتعجبا ، وهو المراد ها هنا .

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية