الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                16998 باب السلطان يكره رجلا على أن يدخل نهرا أو ينزل بئرا أو يرقى نخلة

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو محمد الحسن بن علي بن المؤمل ، ثنا أبو عثمان : عمرو بن عبد الله البصري ، ثنا محمد بن عبد الوهاب ، أنبأ يعلى بن عبيد [ ص: 323 ] ( ح وأخبرنا ) أبو الحسين بن بشران ببغداد ، أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار ، ثنا محمد بن إسحاق الصغاني ، ثنا يعلى بن عبيد ، ثنا الأعمش ، عن زيد بن وهب قال : خرج عمر رضي الله عنه ، ويداه في أذنيه ، وهو يقول : يا لبيكاه يا لبيكاه . قال الناس : ما له ؟ قال : جاءه بريد من بعض أمرائه أن نهرا حال بينهم وبين العبور ، ولم يجدوا سفنا . فقال أميرهم : اطلبوا لنا رجلا يعلم غور الماء فأتي بشيخ فقال : إني أخاف البرد ، وذاك في البرد . فأكرهه فأدخله ، فلم يلبثه البرد فجعل ينادي : يا عمراه يا عمراه . فغرق ، فكتب إليه فأقبل فمكث أياما معرضا عنه ، وكان إذا وجد على أحد منهم فعل به ذلك ثم قال : ما فعل الرجل الذي قتلته ؟ قال : يا أمير المؤمنين ما تعمدت قتله لم نجد شيئا نعبر فيه ، وأردنا أن نعلم غور الماء ففتحنا كذا وكذا ، وأصبنا كذا وكذا . فقال عمر رضي الله عنه : لرجل مسلم أحب إلي من كل شيء جئت به ، لولا أن تكون سنة لضربت عنقك ، اذهب فأعط أهله ديته ، واخرج فلا أراك .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية