[ ص: 1946 ] تفسير سورة المطففين
وهي مدنية
بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=treesubj&link=30532_30578_34332_29054nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=1ويل للمطففين nindex.php?page=treesubj&link=30578_34332_29054nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=2الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون nindex.php?page=treesubj&link=30578_34332_29054nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=3وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون nindex.php?page=treesubj&link=30337_30347_30532_29054nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=4ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون nindex.php?page=treesubj&link=30296_30362_29054nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=5ليوم عظيم nindex.php?page=treesubj&link=28657_30349_30362_34513_29054nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=6يوم يقوم الناس لرب العالمين nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=1ويل كلمة عذاب، وعقاب
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=1للمطففين
وفسر الله المطففين بأنهم
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=2الذين إذا اكتالوا على الناس أي: أخذوا منهم وفاء عما ثبت لهم قبلهم يستوفونه كاملا من غير نقص.
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=3وإذا كالوهم أو وزنوهم أي: إذا أعطوا الناس حقهم، الذي لهم عليهم بكيل أو وزن،
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=3يخسرون أي: ينقصونهم ذلك، إما بمكيال وميزان ناقصين، أو بعدم ملء المكيال والميزان، أو نحو ذلك. فهذا سرقة لأموال الناس ، وعدم إنصاف لهم منهم. وإذا كان هذا
nindex.php?page=treesubj&link=18524وعيدا على الذين يبخسون الناس بالمكيال والميزان، فالذي يأخذ أموالهم قهرا أو سرقة، أولى بهذا الوعيد من المطففين.
ودلت الآية الكريمة، على أن الإنسان كما يأخذ من الناس الذي له، يجب عليه أن يعطيهم كل ما لهم من الأموال والمعاملات، بل يدخل في عموم هذا الحجج والمقالات، فإنه كما أن المتناظرين قد جرت العادة أن كل واحد منهما يحرص على ما له من الحجج، فيجب عليه أيضا أن يبين ما لخصمه من الحجة التي لا يعلمها ، وأن ينظر في أدلة خصمه كما ينظر في أدلته هو، وفي هذا الموضع يعرف إنصاف الإنسان من تعصبه واعتسافه، وتواضعه من كبره، وعقله من سفهه، نسأل الله التوفيق لكل خير.
[ ص: 1947 ] ثم توعد تعالى المطففين، وتعجب من حالهم وإقامتهم على ما هم عليه، فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=4ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=5ليوم عظيم nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=6يوم يقوم الناس لرب العالمين فالذي جرأهم على التطفيف عدم إيمانهم باليوم الآخر، وإلا فلو آمنوا به، وعرفوا أنهم يقومون بين يدي الله، فيحاسبهم على القليل والكثير، لأقلعوا عن ذلك وتابوا منه.
[ ص: 1946 ] تَفْسِيرُ سُورَةِ الْمُطَفِّفِينَ
وَهِيَ مَدَنِيَّةٌ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=treesubj&link=30532_30578_34332_29054nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=1وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ nindex.php?page=treesubj&link=30578_34332_29054nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=2الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ nindex.php?page=treesubj&link=30578_34332_29054nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=3وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ nindex.php?page=treesubj&link=30337_30347_30532_29054nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=4أَلا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ nindex.php?page=treesubj&link=30296_30362_29054nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=5لِيَوْمٍ عَظِيمٍ nindex.php?page=treesubj&link=28657_30349_30362_34513_29054nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=6يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=1وَيْلٌ كَلِمَةُ عَذَابٍ، وَعِقَابٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=1لِلْمُطَفِّفِينَ
وَفَسَّرَ اللَّهُ الْمُطَفِّفِينَ بِأَنَّهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=2الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ أَيْ: أَخَذُوا مِنْهُمْ وَفَاءً عَمَّا ثَبَتَ لَهُمْ قِبَلَهُمْ يَسْتَوْفُونَهُ كَامِلًا مِنْ غَيْرِ نَقْصٍ.
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=3وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ أَيْ: إِذَا أَعْطَوُا النَّاسَ حَقَّهُمُ، الَّذِي لَهُمْ عَلَيْهِمْ بِكَيْلٍ أَوْ وَزْنٍ،
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=3يُخْسِرُونَ أَيْ: يَنْقُصُونَهُمْ ذَلِكَ، إِمَّا بِمِكْيَالٍ وَمِيزَانٍ نَاقِصَيْنِ، أَوْ بِعَدَمِ مَلْءِ الْمِكْيَالِ وَالْمِيزَانِ، أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ. فَهَذَا سَرِقَةٌ لِأَمْوَالِ النَّاسِ ، وَعَدَمُ إِنْصَافٍ لَهُمْ مِنْهُمْ. وَإِذَا كَانَ هَذَا
nindex.php?page=treesubj&link=18524وَعِيدًا عَلَى الَّذِينَ يَبْخَسُونَ النَّاسَ بِالْمِكْيَالِ وَالْمِيزَانِ، فَالَّذِي يَأْخُذُ أَمْوَالَهُمْ قَهْرًا أَوْ سَرِقَةً، أَوْلَى بِهَذَا الْوَعِيدِ مِنَ الْمُطَفِّفِينَ.
وَدَلَّتِ الْآيَةُ الْكَرِيمَةُ، عَلَى أَنَّ الْإِنْسَانَ كَمَا يَأْخُذُ مِنَ النَّاسِ الَّذِي لَهُ، يَجِبُ عَلَيْهِ أَنَّ يُعْطِيَهُمْ كُلَّ مَا لَهُمْ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْمُعَامَلَاتِ، بَلْ يَدْخُلُ فِي عُمُومِ هَذَا الْحُجَجُ وَالْمَقَالَاتُ، فَإِنَّهُ كَمَا أَنَّ الْمُتَنَاظِرَيْنِ قَدْ جَرَتِ الْعَادَةُ أَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا يَحْرِصُ عَلَى مَا لَهُ مِنَ الْحُجَجِ، فَيَجِبُ عَلَيْهِ أَيْضًا أَنْ يُبَيِّنَ مَا لِخَصْمِهِ مِنَ الْحُجَّةِ الَّتِي لَا يَعْلَمُهَا ، وَأَنْ يَنْظُرَ فِي أَدِلَّةِ خَصْمِهِ كَمَا يَنْظُرُ فِي أَدِلَّتِهِ هُوَ، وَفِي هَذَا الْمَوْضِعِ يُعْرَفُ إِنْصَافُ الْإِنْسَانِ مِنْ تَعْصُّبِهِ وَاعْتِسَافِهِ، وَتَوَاضُعُهُ مِنْ كِبْرِهِ، وَعَقْلُهُ مِنْ سَفَهِهِ، نَسْأَلُ اللَّهَ التَّوْفِيقَ لِكُلِّ خَيْرٍ.
[ ص: 1947 ] ثُمَّ تَوَعَّدَ تَعَالَى الْمُطَفِّفِينَ، وَتَعَجَّبَ مِنْ حَالِهِمْ وَإِقَامَتِهِمْ عَلَى مَا هُمْ عَلَيْهِ، فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=4أَلا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=5لِيَوْمٍ عَظِيمٍ nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=6يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ فَالَّذِي جَرَّأَهُمْ عَلَى التَّطْفِيفِ عَدَمُ إِيمَانِهِمْ بِالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَإِلَّا فَلَوْ آمَنُوا بِهِ، وَعَرَفُوا أَنَّهُمْ يَقُومُونَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ، فَيُحَاسِبُهُمْ عَلَى الْقَلِيلِ وَالْكَثِيرِ، لَأَقْلَعُوا عَنْ ذَلِكَ وَتَابُوا مِنْهُ.