الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
8570 - من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه (م) عن أبي هريرة - (صح)

التالي السابق


(من تاب) أي رجع عن ذنبه بشرطه (قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه) أي قبل توبته ورضيها فرجع متعطفا عليه برحمته؛ وذلك لأن العبد إذا جاء في الاعتذار والتنصل بأقصى ما يقدر عليه قابله الله بالعفو والتجاوز، وفيه تطبيب لنفوس العباد، وتنشيط للتوبة، وبعث عليها، وردع عن اليأس والقنوط، وأن الذنوب وإن جلت فإن عفوه أجل وكرمه أعظم، وقوله: "تاب الله عليه" كناية عن قبول توبته؛ لأن قبوله مستلزم لتعطف الله وترحمه عليه، وقوله: "قبل أن تطلع" حد لقبول التوبة، ولها حد آخر وهو وقوعها قبل الغرغرة كما في الحديث الآتي، ولصحتها شروط مبينة في الأصول والفروع

(م) في الدعوات (عن أبي هريرة ) ولم يخرجه البخاري .



الخدمات العلمية