الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (68) قوله تعالى: أن اتخذي : يجوز أن تكون مفسرة، وأن تكون مصدرية. واستشكل بعضهم كونها مفسرة. قال: "لأن الوحي هنا ليس فيه معنى القول; إذ هو إلهام لا قول فيه". وفيه نظر; لأن القول لكل شيء بحسبه.

                                                                                                                                                                                                                                      والنحل: يذكر ويؤنث على قاعدة أسماء الأجناس. والتأنيث فيه لغة الحجاز، وعليها جاء: أن اتخذي . وقرأ ابن وثاب: "النحل" فيحتمل أن يكون لغة مستقلة، وأن يكون إتباعا.

                                                                                                                                                                                                                                      و من الجبال "من" فيه للتبعيض; إذ لا يتهيأ لها ذلك في كل جبل ولا شجر. وتقدم القول في "يعرشون"، ومن قرأ بالكسر والفتح في الأعراف.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية