الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (81) قوله تعالى: أكنانا : جمع "كن" وهو ما حفظ من الريح والمطر، وهو في الجبل: الغار.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: تقيكم الحر قيل: حذف المعطوف لفهم المعنى، أي: والبرد، كقوله:


                                                                                                                                                                                                                                      3014 - كأن الحصى من خلفها وأمامها إذا نجلته رجلها خذف أعسرا

                                                                                                                                                                                                                                      أي: ويدها، وقيل: لا حاجة إلى ذلك لأن بلادهم حارة. وقال الزجاج: "اقتصر على ذكر الحر; لأن ما يقيه يقي البرد". وفيه نظر للاحتياج إلى زيادة كثيرة لوقاية البرد.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: كذلك يتم أي: مثل ذلك الإتمام السابق يتم نعمته عليكم في المستقبل. وقرأ ابن عباس: "تتم" بفتح التاء الأولى، "نعمته" بالرفع على الفاعلية. وقرأ أيضا: "نعمه" جمع "نعمة" مضافة لضمير الله تعالى. وعنه: "لعلكم تسلمون" بفتح التاء واللام مضارع "سلم" من [ ص: 277 ] السلامة، وهو مناسب لقوله: تقيكم بأسكم ; فإن المراد به الدروع الملبوسة في الحرب.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية