الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              الآية الثانية عشرة

                                                                                                                                                                                                              قوله تعالى : { وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون } .

                                                                                                                                                                                                              فيها مسألتان : المسألة الأولى :

                                                                                                                                                                                                              قد بينا أنه لا سلطان للشيطان على النبي صلى الله عليه وسلم وأن الله عصمه منه ، ولكنه كان يستعيذ منه ، كما كان يستغفر بعد إعلامه بالمغفرة له ، تحقيقا للموعد ، أو تأكيدا للشرط . المسألة الثانية :

                                                                                                                                                                                                              أمره [ لنا ] بالاستعاذة عام ، فلا جرم كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ ، حتى عند افتتاح الصلاة ، فيقول : { أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، من همزه ونفثه ونفخه ، حسبما تقدم بيانه ; والحمد لله } .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية