الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 544 ] باب النهي عن القران بين التمرين ونسخ ذلك حديث النهي عن القران - لماذا كان النهي - دليل النسخ .

أخبرني محمد بن إبراهيم بن علي ، أخبرنا يحيى بن عبد الوهاب ، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد ، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد ، أخبرنا محمد بن يحيى ، حدثنا أبو موسى وبندار قالا : أخبرنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن جبلة بن سحيم ، قال : كان ابن الزبير يرزقنا التمر ، وكان قد أصاب الناس يومئذ جهد ، فكنا نأكل التمر فيمر علينا ابن عمر ونحن نأكل فيقول : لا تقارنوا ، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الإقران ؛ إلا أن يستأذن الرجل أخاه .

قال شعبة : لا أرى هذه الكلمة إلا من كلام ابن عمر ؛ يعني الاستئذان .

هذا حديث حسن صحيح ، وله طرق مخرجة في الصحاح ، وقيل : إن النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما نهى عن ذلك حيث كان العيش زهيدا ، والقوت متعذرا مراعاة لجانب الفقراء والمساكين ، وحثنا على الإيثار والمواساة ، ورغبة في تعاطي أسباب العدالة حالة الاجتماع والاشتراك ، فلما وسع الله الخير ، وعم العيش الغني والفقير قال : فشأنكم إذا .

التالي السابق


الخدمات العلمية