الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              الآية الحادية عشرة قوله تعالى : { ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم } . [ ص: 368 ]

                                                                                                                                                                                                              فيها أربع مسائل : المسألة الأولى : قد بينا أن ذلك نزل في أبي بكر قالت عائشة في حديثها : فحلف أبو بكر ألا ينفع مسطحا بنافعة أبدا ، فأنزل الله الآية : { ولا يأتل أولو الفضل } يعني أبا بكر . { أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله } يعني مسطحا إلى قوله : { غفور رحيم } قال أبو بكر : بلى والله يا ربنا ، إنا لنحب أن يغفر لنا ، وعاد لما كان يصنع له ، وفيه دليل على أن القذف وإن كان كبيرة لا يحبط الأعمال ; لأن الله وصف مسطحا بعد قوله بالهجرة والإيمان .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية