الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 2231 ) فصل : فإن استنابه اثنان في نسك ، فأحرم به عنهما ، وقع عن نفسه دونهما ; لأنه لا يمكن وقوعه عنهما ، وليس أحدهما بأولى من صاحبه .

                                                                                                                                            وإن أحرم عن نفسه وغيره ، وقع عن نفسه ; لأنه إذا وقع عن نفسه ولم ينوها ، فمع نيته أولى . وإن أحرم عن أحدهما غير معين ، احتمل أن يقع عن نفسه أيضا ; لأن أحدهما ليس أولى من الآخر ، فأشبه ما لو أحرم عنهما . واحتمل أن يصح ; لأن الإحرام يصح بالمجهول ، فصح عن المجهول ، وإلا صرفه إلى من شاء منهما . اختاره أبو الخطاب . فإن لم يفعل حتى طاف شوطا ، وقع عن نفسه ، ولم يكن له صرفه إلى أحدهما ; لأن الطواف لا يقع عن غير معين .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية