الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى :

                                                                                                                                                                                                                                      [15] واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد .

                                                                                                                                                                                                                                      واستفتحوا أي : سألوا من الله الفتح على أعدائهم ، أو القضاء بينهم وبين أعدائهم .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 3719 ] من (الفتاحة) وهي الحكومة كقوله : ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق فالضمير : للرسل ، وقيل : للكفرة ، وقيل : للفريقين ، فإنهم سألوا أن ينصر المحق ويهلك المبطل . وقوله : وخاب كل جبار عنيد أي: فنصروا عند استفتاحهم وأفلحوا : وخاب كل جبار عنيد وهم قومهم . أو استفتح الكفار على الرسل وخابوا ولم يفلحوا . وإنما قيل : وخاب كل جبار عنيد ذما لهم وتسجيلا عليهم بالتجبر والعناد . أو استفتحوا جميعا فنصر الرسل وأنجز لهم الوعد ، وخاب أعداؤهم . و (الجبار) المتكبر على طاعة الله تعالى وعبادته . و (العنيد) المعاند للحق ، كخليط بمعنى مخالط .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية