الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( سقا ) * فيه كل مأثرة من مآثر الجاهلية تحت قدمي إلا سقاية الحاج وسدانة البيت [ ص: 381 ] هي ما كانت قريش تسقيه الحجاج من الزبيب المنبوذ في الماء ، وكان يليها العباس بن عبد المطلب في الجاهلية والإسلام .

                                                          وفيه أنه خرج يستسقي فقلب رداءه قد تكرر ذكر الاستسقاء في الحديث في غير موضع . وهو استفعال من طلب السقيا : أي إنزال الغيث على البلاد والعباد . يقال سقى الله عباده الغيث ، وأسقاهم . والاسم السقيا بالضم . واستسقيت فلانا إذا طلبت منه أن يسقيك .

                                                          ( هـ ) وفي حديث عثمان وأبلغت الراتع مسقاته المسقاة بالفتح والكسر : موضع الشرب . وقيل هو بالكسر آلة الشرب ، يريد أنه رفق برعيته ولان لهم في السياسة ; كمن خلى المال يرعى حيث شاء ثم يبلغه المورد في رفق .

                                                          * وفي حديث عمر أن رجلا من بني تميم قال له : يا أمير المؤمنين اسقني شبكة على ظهر جلال بقلة الحزن الشبكة : بئار مجتمعة ، واسقني أي اجعلها لي سقيا وأقطعنيها تكون لي خاصة .

                                                          * ومنه الحديث أعجلتهم أن يشربوا سقيهم هو بالكسر اسم الشيء المسقى .

                                                          * ومنه حديث معاذ في الخراج وإن كان نشر أرض يسلم عليها صاحبها ، فإنه يخرج منها ما أعطى نشرها ربع المسقوي وعشر المظمئي المسقوي - بالفتح وتشديد الياء من الزرع - ما يسقى بالسيح . والمظمئي ما تسقيه السماء . وهما في الأصل مصدرا أسقى وأظمأ ، أو سقى وظمئ منسوبا إليهما .

                                                          * ومنه حديثه الآخر إنه كان إمام قومه ، فمر فتى بناضحه يريد سقيا وفي رواية يريد سقية السقي والسقية : النخل الذي يسقى بالسواقي : أي بالدوالي .

                                                          ( هـ ) وفي حديث عمر قال لمحرم قتل ظبيا : خذ شاة من الغنم فتصدق بلحمها ، وأسق إهابها أي أعط جلدها من يتخذه سقاء . والسقاء : ظرف الماء من الجلد ، ويجمع على أسقية ، وقد تكرر ذكره في الحديث مفردا ومجموعا .

                                                          [ ص: 382 ] * وفي حديث معاوية إنه باع سقاية من ذهب بأكثر من وزنها السقاية : إناء يشرب فيه .

                                                          ( س ) وفي حديث عمران بن حصين أنه سقي بطنه ثلاثين سنة يقال سقي بطنه ، وسقى بطنه ، واستسقى بطنه : أي حصل فيه الماء الأصفر . والاسم السقي بالكسر . والجوهري لم يذكر إلا سقى بطنه واستسقى .

                                                          ( س ) وفي حديث الحج وهو قائل السقيا السقيا : منزل بين مكة والمدينة . قيل هي على يومين من المدينة .

                                                          ( س ) ومنه الحديث أنه كان يستعذب له الماء من بيوت السقيا .

                                                          ( س ) وفيه أنه تفل في فم عبد الله بن عامر وقال : أرجو أن تكون سقاء أي لا تعطش .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية