الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى :

                                                                                                                                                                                                                                      [7-8] لو ما تأتينا بالملائكة إن كنت من الصادقين ما ننـزل الملائكة إلا بالحق وما كانوا إذا منظرين .

                                                                                                                                                                                                                                      لو ما تأتينا بالملائكة إن كنت من الصادقين أي : هلا تأتينا بالملائكة يشهدون بصدقك ويعضدونك على إنذارك كقوله : لولا أنـزل إليه ملك فيكون معه نذيرا وقول فرعون : فلولا ألقي عليه أسورة من ذهب أو جاء معه الملائكة مقترنين

                                                                                                                                                                                                                                      ثم أشار إلى جواب مقالهم ، ورد مقترحهم بقوله تعالى : ما ننـزل الملائكة أي : عليهم فيأتونهم ويشاهدونهم : إلا بالحق أي : الحكمة التي جرت بها السنة الإلهية ، وهو العذاب : وما كانوا إذا منظرين أي : مؤخرين . كقوله تعالى : وقال الذين لا يرجون لقاءنا لولا أنـزل علينا الملائكة أو نرى ربنا لقد استكبروا في أنفسهم وعتوا عتوا كبيرا يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين ويقولون حجرا محجورا

                                                                                                                                                                                                                                      ثم أشار إلى رد إنكارهم التنزيل مع تسلية وبشارة عظيمة ، بقوله تعالى :

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية