الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى :

                                                                                                                                                                                                                                      [49-52] نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الأليم ونبئهم عن ضيف إبراهيم إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال إنا منكم وجلون .

                                                                                                                                                                                                                                      نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم أي : لمن تاب وآمن وعمل صالحا .

                                                                                                                                                                                                                                      وأن عذابي هو العذاب الأليم أي : لمن لم يتب من كفره . والجملة فذلكة لما سلف من الوعد والوعيد وتقرير له .

                                                                                                                                                                                                                                      ونبئهم عن ضيف إبراهيم أي : عن نبئه . والضيف كالزور ، يقع على الواحد والجمع .

                                                                                                                                                                                                                                      قال في " الكشاف " : عطف : ونبئهم على : نبئ عبادي ليتخذوا ما أحل من العذاب بقوم لوط ، عبرة يعتبرون بها سخط الله وانتقامه من المجرمين ، ويتحققوا عنده أن عذابه هو العذاب الأليم .

                                                                                                                                                                                                                                      إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال إنا منكم وجلون أي : خائفون ، وذلك لما رأى أيديهم لا تصل إلى طعامه .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 3759 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية