الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى :

                                                                                                                                                                                                                                      [65-67] فأسر بأهلك بقطع من الليل واتبع أدبارهم ولا يلتفت منكم أحد وامضوا حيث تؤمرون وقضينا إليه ذلك الأمر أن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين وجاء أهل المدينة يستبشرون .

                                                                                                                                                                                                                                      فأسر بأهلك أي : فاذهب بهم في الليل : بقطع من الليل أي : في طائفة منه ، وهي آخره : واتبع أدبارهم أي : كن على أثرهم تذودهم وتسرع بهم وتطلع على حالهم : ولا يلتفت منكم أحد أي : لينظر ما وراءه ، فيرى من الهول ما لا يطيقه : وامضوا حيث تؤمرون

                                                                                                                                                                                                                                      وقضينا إليه ذلك الأمر أن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين أي : يستأصلون عن آخرهم ، حال كونهم داخلين في الصبح .

                                                                                                                                                                                                                                      وجاء أهل المدينة أي : مدينة لوط ، وهي سدوم : يستبشرون أي : بأضيافه ، طمعا فيهم .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية