قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=11قالت لهم رسلهم إن نحن إلا بشر مثلكم ولكن الله يمن على من يشاء من عباده وما كان لنا أن نأتيكم بسلطان إلا بإذن الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون وما لنا ألا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا ولنصبرن على ما آذيتمونا وعلى الله فليتوكل المتوكلون nindex.php?page=treesubj&link=28985قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=11قالت لهم رسلهم إن نحن إلا بشر مثلكم أي في الصورة والهيئة كما قلتم .
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=11ولكن الله يمن على من يشاء من عباده أي يتفضل عليه بالنبوة . وقيل ; بالتوفيق ، والحكمة والمعرفة والهداية . وقال
سهل بن عبد الله : بتلاوة القرآن وفهم ما فيه . قلت : وهذا قول حسن ، وقد خرج
الطبري من حديث
ابن عمر قال
nindex.php?page=hadith&LINKID=839451قلت لأبي ذر : يا عم أوصني ; قال : سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما سألتني فقال : ما من يوم ولا ليلة ولا ساعة إلا ولله فيه صدقة يمن بها على من يشاء من عباده وما من الله تعالى على عباده بمثل أن يلهمهم ذكره .
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=11وما كان لنا أن نأتيكم بسلطان أي بحجة وآية .
إلا بإذن الله أي بمشيئته ، وليس ذلك في قدرتنا ; أي لا نستطيع أن نأتي بحجة كما تطلبون إلا بأمره وقدرته ; فلفظه ; لفظ الخبر ، ومعناه النفي ; لأنه لا يحظر على أحد ما لا يقدر عليه .
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=11وعلى الله فليتوكل المؤمنون تقدم معناه .
nindex.php?page=treesubj&link=28985قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=12وما لنا ألا نتوكل على الله " ما " استفهام في موضع رفع بالابتداء ، و " لنا " الخبر ; وما بعدها في موضع الحال ; التقدير : أي شيء لنا في ترك التوكل على الله .
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=12وقد هدانا سبلنا أي الطريق الذي يوصل إلى رحمته ، وينجي من سخطه ونقمته .
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=12ولنصبرن ولنصبرن لام قسم ; مجازه : والله لنصبرن
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=12على ما آذيتمونا به ، أي من الإهانة والضرب ، والتكذيب والقتل ، ثقة بالله أنه يكفينا ويثيبنا .
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=12وعلى الله فليتوكل المتوكلون .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=11قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَمَا كَانَ لَنَا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطَانٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28985قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=11قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَيْ فِي الصُّورَةِ وَالْهَيْئَةِ كَمَا قُلْتُمْ .
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=11وَلَكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَيْ يَتَفَضَّلُ عَلَيْهِ بِالنُّبُوَّةِ . وَقِيلَ ; بِالتَّوْفِيقِ ، وَالْحِكْمَةِ وَالْمَعْرِفَةِ وَالْهِدَايَةِ . وَقَالَ
سَهْلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ : بِتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ وَفَهْمِ مَا فِيهِ . قُلْتُ : وَهَذَا قَوْلٌ حَسَنٌ ، وَقَدْ خَرَّجَ
الطَّبَرِيُّ مِنْ حَدِيثِ
ابْنِ عُمَرَ قَالَ
nindex.php?page=hadith&LINKID=839451قُلْتُ لِأَبِي ذَرٍّ : يَا عَمِّ أَوْصِنِي ; قَالَ : سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَمَا سَأَلْتَنِي فَقَالَ : مَا مِنْ يَوْمٍ وَلَا لَيْلَةٍ وَلَا سَاعَةٍ إِلَّا وَلِلَّهِ فِيهِ صَدَقَةٌ يَمُنُّ بِهَا عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَمَا مَنَّ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى عِبَادِهِ بِمِثْلِ أَنْ يُلْهِمَهُمْ ذِكْرَهُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=11وَمَا كَانَ لَنَا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطَانٍ أَيْ بِحُجَّةٍ وَآيَةٍ .
إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ أَيْ بِمَشِيئَتِهِ ، وَلَيْسَ ذَلِكَ فِي قُدْرَتِنَا ; أَيْ لَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَأْتِيَ بِحُجَّةٍ كَمَا تَطْلُبُونَ إِلَّا بِأَمْرِهِ وَقُدْرَتِهِ ; فَلَفْظُهُ ; لَفْظُ الْخَبَرِ ، وَمَعْنَاهُ النَّفْيُ ; لِأَنَّهُ لَا يَحْظُرُ عَلَى أَحَدٍ مَا لَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=11وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ تَقَدَّمَ مَعْنَاهُ .
nindex.php?page=treesubj&link=28985قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=12وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ " مَا " اسْتِفْهَامٌ فِي مَوْضِعِ رَفْعٍ بِالِابْتِدَاءِ ، وَ " لَنَا " الْخَبَرُ ; وَمَا بَعْدَهَا فِي مَوْضِعِ الْحَالِ ; التَّقْدِيرُ : أَيُّ شَيْءٍ لَنَا فِي تَرْكِ التَّوَكُّلِ عَلَى اللَّهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=12وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا أَيِ الطَّرِيقَ الَّذِي يُوَصِّلُ إِلَى رَحْمَتِهِ ، وَيُنَجِّي مِنْ سَخَطِهِ وَنِقْمَتِهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=12وَلَنَصْبِرَنَّ وَلَنَصْبِرَنَّ لَامُ قَسَمٍ ; مَجَازُهُ : وَاللَّهِ لَنَصْبِرَنَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=12عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا بِهِ ، أَيْ مِنَ الْإِهَانَةِ وَالضَّرْبِ ، وَالتَّكْذِيبِ وَالْقَتْلِ ، ثِقَةً بِاللَّهِ أَنَّهُ يَكْفِينَا وَيُثِيبُنَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=12وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ .