الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
20577 8955 - (21082) - (5\113) عن عمرو بن يثربي، قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " ألا ولا يحل لامرئ من مال أخيه شيء، إلا بطيب نفس منه " فقلت: يا رسول الله، أرأيت إن لقيت غنم ابن عمي، أجتزر منها شاة؟ فقال: " إن لقيتها نعجة تحمل شفرة وأزنادا بخبت الجميش فلا تهجها " قال: يعني بخبت الجميش أرضا بين مكة والجار، أرض ليس بها أنيس.

التالي السابق


* قوله : "أجتزر": - بجيم وتقديم زاي معجمة على راء مهملة - أي: يريد: إذا كان الإذن دلالة لقرابة مثلا ، فكيف الحكم؟

* "نعجة": أي: الأنثى من الضأن، وهي لسمنها تكون عزيزة عند أهلها.

* "تحمل": أي: أنت، والجملة حال.

"شفرة": - بفتح فسكون فاء - : سكين عريض.

"وأزنادا ": هي العيدان التي تقدح بها النار؛ أي: إذا كانت أنثى سمينة عند أهلها، وأنت تريد ذبحها وأكل لحمها لا حلبها وشرب لبنها، فلا تحل، والحاصل: أن الإذن دلالة ينفع في المحقرات، لا في الأمور العظيمة، [ ص: 320 ] ويحتمل أن يكون ضمير "تحمل" للنعجة؛ أي: ولو قويت دلالة الإذن وأمارتها؛ بأن يكون معها آلة الذبح والطبخ، فليس لك ذبحها، فكيف بدون ذلك؟! والله تعالى أعلم.

* * *

وإلى هنا تم مسند البصريين، ويليه مسند الأنصار، ونسأل الله التوفيق والإعانة لإتمام البقية، إنه كريم مجيب.

* * *




الخدمات العلمية