الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا [30].

                                                                                                                                                                                                                                        قال الأخفش: قال: كانتا لأنهما صنفان كما تقول العرب: هما لقاحان أسودان، وكما قال جل وعز: { إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا } قال أبو إسحاق: كانتا لأنه يعبر عن السماوات بلفظ الواحد بسماء ولأن السماوات كانت سماء واحدة، وكذا الأرضون. قال: وقال: رتقا ولم يقل رتقين لأنه مصدر والمعنى كانتا ذواتي رتق. قال أبو جعفر: وروي عن الحسن أنه قرأ (كانتا رتقا) قال عيسى: هو صواب وهي لغة. وجعلنا من الماء كل شيء حي نعت لشيء، وأجاز الفراء كل شيء حيا بمعنى وجعلنا كل شيء حيا من الماء.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية