الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              2923 باب منه

                                                                                                                              وهو في النووي في (الباب المتقدم ) .

                                                                                                                              حديث الباب

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص226-227 ج10 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [ عن عبد الله بن أبي قتادة؛ أن أبا قتادة طلب غريما له، فتوارى عنه. ثم وجده فقال: إني معسر. فقال: آلله ؟ قال: آلله. قال: فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من سره أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة: فلينفس عن معسر، أو يضع عنه" ].

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              (عن عبد الله بن أبي قتادة؛ أن أبا قتادة ) رضي الله عنه، (طلب غريما له، فتوارى عنه. ثم وجده، فقال: إني معسر. فقال: آلله ؟ [ ص: 86 ] قال: آلله. قال: فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: من سره أن ينجيه الله، من كرب يوم القيامة ) ، بضم الكاف وفتح الراء: جمع "كربة".

                                                                                                                              (فلينفس عن معسر ) أي: يمد، ويؤخر المطالبة. وقيل: معناه: يفرج عنه. (أو يضع عنه ) .

                                                                                                                              ويؤيده: حديث آخر عند مسلم، عن حذيفة يرفعه: "تلقت الملائكة روح رجل، ممن كان قبلكم. فقالوا: أعملت من الخير شيئا ؟ قال: لا. قالوا: تذكر. قال: كنت أداين الناس، فآمر فتياني أن ينظروا المعسر، ويتجوزوا عن الموسر. قال: قال الله عز وجل: تجوزوا عنه".

                                                                                                                              وفي رواية: "كنت أقبل الميسور، وأتجاوز عن المعسور".

                                                                                                                              وفي أخرى: "وكان من خلقي: الجواز، فكنت أتيسر على الموسر، وأنظر المعسر".

                                                                                                                              وفي هذه: فضل الإنظار، والوضع عن المعسر. والله أعلم بالصواب.




                                                                                                                              الخدمات العلمية