الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله - جل وعز -: الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات ؛ فيها وجهان؛ المعنى: " الكلمات الخبيثات للخبيثين من الرجال؛ والرجال الخبيثون للكلمات الخبيثات " ؛ أي: لا يتكلم بالخبيثات إلا الخبيث من الرجال؛ والنساء؛ ولا يتكلم بالطيبات إلا الطيب من الرجال؛ والنساء؛ ويجوز أن يكون معنى هذه الكلمات الخبيثات إنما تلصق بالخبيثين من الرجال؛ والخبيثات من النساء؛ فأما الطاهرات الطيبات فلا يلصق بهن شيء؛ وقيل: الخبيثات من النساء للخبيثين من الرجال؛ وكذلك الطيبات من النساء للطيبين من الرجال. [ ص: 38 ] وقوله: أولئك مبرءون مما يقولون ؛ أي: عائشة وصفوان بن المعطل؛ وكذلك كل من قذف من المؤمنين والمؤمنات؛ مبرؤون مما يقول أهل الخبث القاذفون؛ لهم مغفرة ورزق كريم ؛ أي: للذين قذفوا ورموا مغفرة ورزق كريم؛ وللقاذفين اللعنة في الدنيا والآخرة؛ وعذاب عظيم.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية