الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 2440 ) فصل : وإن شرط في ابتداء إحرامه أن يحل متى مرض ، أو ضاعت نفقته ، أو نفدت ، أو نحوه ، أو قال إن حبسني حابس ، فمحلي حيث حبسني . فله الحل متى وجد ذلك ، ولا شيء عليه ، لا هدي ، ولا قضاء ، [ ص: 178 ] ولا غيره ، فإن للشرط تأثيرا في العبادات ، بدليل أنه لو قال : إن شفى الله مريضي صمت شهرا متتابعا ، أو متفرقا . كان على ما شرطه .

                                                                                                                                            وإنما لم يلزمه الهدي والقضاء ; لأنه إذا شرط شرطا كان إحرامه الذي فعله إلى حين وجود الشرط ، فصار بمنزلة من أكمل أفعال الحج ، ثم ينظر في صيغة الشرط ، فإن قال : إن مرضت فلي أن أحل ، وإن حبسني حابس فمحلي حيث حبسني . فإذا حبس كان بالخيار بين الحل وبين البقاء على الإحرام . وإن قال : إن مرضت فأنا حلال . فمتى وجد الشرط ، حل بوجوده . لأنه شرط صحيح ، فكان على ما شرط .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية