الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          1995 \ 2 - حدثنا محمد بن المعلى الشونيزي ، ثنا محمد بن عبد الله المخرمي ، ثنا يحيى بن آدم ، ثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن حارثة بن مضرب قال : إن قوما من أهل مصر أتوا عمر بن الخطاب ، فقالوا : إنا قد أصبنا كراعا ورقيقا ، وإنا نحب أن نزكيه . قال : ما فعله صاحباي قبلي ، ولا أفعله حتى أستشير ؛ فشاور أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - فقالوا : أحسن . وسكت علي ، فقال : ألا [ ص: 306 ] تكلم يا أبا الحسن ! فقال : قد أشاروا عليك وهو حسن إن لم تكن جزية راتبة يؤخذون بها بعدك . قال : فأخذ من الرقيق عشرة دراهم ، ورزقهم جريبين من بر كل شهر ، وأخذ من الفرس عشرة دراهم ، ورزقه عشرة أجربة من شعير كل شهر ، وأخذ من المقاريف ثمانية دراهم ، ورزقها ثمانية أجربة من شعير كل شهر ، وأخذ من البراذين خمسة دراهم ، ورزقها خمسة أجربة من شعير كل شهر . قال أبو إسحاق : فلقد رأيتها جزية تؤخذ من أعطياتنا زمان الحجاج ، وما نرزق عليها . قال الشيخ : المقرف من الخيل : دون الجواد .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية