الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ( فقتل كيف قدر ( 19 ) ثم قتل كيف قدر ( 20 ) ثم نظر ( 21 ) ثم عبس وبسر ( 22 ) ثم أدبر واستكبر ( 23 ) فقال إن هذا إلا سحر يؤثر ( 24 ) إن هذا إلا قول البشر ( 25 ) سأصليه سقر ( 26 ) )

                                                                                                                                                                                                                                      ( فقتل ) لعن ، وقال الزهري : عذب ، ( كيف قدر ) على طريق التعجب والإنكار والتوبيخ . ( ثم قتل كيف قدر ) كرره للتأكيد ، وقيل : معناه لعن على أي حال قدر من الكلام ، كما يقال لأضربنه كيف صنع أي على أي حال صنع . ( ثم نظر ) في طلب ما يدفع به القرآن ويرده . ( ثم عبس وبسر ) كلح وقطب وجهه ونظر بكراهية شديدة كالمهتم المتفكر في شيء . ( ثم أدبر ) عن الإيمان ( واستكبر ) تكبر حين دعي إليه . ( فقال إن هذا ) ما هذا الذي يقرؤه محمد ( إلا سحر يؤثر ) يروى ويحكى عن السحرة . ( إن هذا إلا قول البشر ) يعني يسارا وجبرا فهو يأثره عنهما . وقيل : يرويه عن مسيلمة صاحب اليمامة . قال الله تعالى ( سأصليه ) سأدخله ( سقر ) وسقر اسم من أسماء جهنم .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية