الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر عود ابن سيمجور إلى خراسان

لما عزل أبو الحسن بن سيمجور عن قيادة جيوش خراسان ووليها أبو العباس سار ابن سيمجور إلى سجستان فأقام بها ، فلما انهزم أبو العباس عن جرجان ، على ما ذكرناه ، رأى الفتنة قد رفعت رأسها ، سار عن سجستان نحو خراسان ، وأقام بقهستان . فلما سار أبو العباس إلى بخارى ، وخلت منه خراسان ، كاتب ابن سيمجور فائقا يطلب موافقته على الاستيلاء على خراسان ، فأجابه إلى ذلك ، واجتمعا بنيسابور ، واستوليا على تلك النواحي .

وبلغ الخبر إلى أبي العباس فسار عن بخارى في جمع كثير إلى مرو ، وترددت الرسل بينهم ، فاصطلحوا على أن تكون نيسابور وقيادة الجيوش لابن العباس ، وتكون بلخ لفائق ، وتكون هراة لأبي علي بن أبي الحسن بن سيمجور ، وتفرقوا على ذلك ، وقصد كل واحد منهم ولايته .

[ ص: 394 ] ذكر عدة حوادث

[ الوفيات ]

في هذه السنة توفي نقيب النقباء أبو تمام الزينبي ، وولي النقابة بعده ابنه أبو الحسن ، وتوفي محمد بن جعفر المعروف بزوج الحرة في صفر ببغداذ ، وتوفي في جمادى الأولى منصور بن أحمد بن هارون الزاهد وهو ابن خمس وستين سنة .

التالي السابق


الخدمات العلمية