الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 2467 ) فصل : ويكبر كلما أتى الحجر ، أو حاذاه ; لما رويناه ، ويقول بين الركنين : { ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار } ; لما روى الإمام أحمد في المناسك ، عن عبد الله بن السائب ، أنه سمع { النبي صلى الله عليه وسلم يقول فيما بين ركن بني جمح والركن الأسود : { ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار } . } . وعن أبي هريرة ، { أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : وكل به - يعني الركن اليماني - سبعون ألف ملك ، فمن قال : اللهم إني أسألك العفو والعافية ، في الدنيا والآخرة ، { ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار } قالوا : آمين } . وعن ابن عباس ، أنه كان إذا جاء الركن اليماني ، قال : اللهم قنعني بما رزقتني ، واخلف لي على كل غائبة بخير . ويستحب أن يقول : اللهم اجعله حجا مبرورا ، وسعيا مشكورا ، وذنبا مغفورا ، رب اغفر وارحم ، واعف عما تعلم ، وأنت الأعز الأكرم . . وكان عبد الرحمن بن عوف ، يقول : رب قني شح نفسي . وعن عروة ، قال : كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقولون : لا إله إلا أنت ، وأنت تحيي بعد ما أمت . ومهما أتى به من الدعاء والذكر فحسن . قالت عائشة : : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { إنما جعل الطواف بالبيت ، وبين الصفا والمروة ، ورمي الجمار ، لإقامة ذكر الله } . رواه الأثرم ، وابن المنذر .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية