[ ص: 305 ] nindex.php?page=treesubj&link=29706_30549_32409_29014nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=15وجعلوا له من عباده جزءا إن الإنسان لكفور مبين . nindex.php?page=treesubj&link=29706_29014nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=16أم اتخذ مما يخلق بنات وأصفاكم بالبنين . nindex.php?page=treesubj&link=28723_29706_30578_29014nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=17وإذا بشر أحدهم بما ضرب للرحمن مثلا ظل وجهه مسودا وهو كظيم . nindex.php?page=treesubj&link=34426_29014nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=18أومن ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=15وجعلوا له من عباده جزءا أما الجعل هاهنا، فمعناه: الحكم بالشيء، وهم الذين زعموا أن الملائكة بنات الله; والمعنى: جعلوا له نصيبا من الولد، قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : وأنشدني بعض أهل اللغة بيتا يدل على أن معنى "جزء" معنى الإناث -ولا أدري البيت قديم أو مصنوع-:
إن أجزأت حرة، يوما، فلا عجب قد تجزئ الحرة المذكار أحيانا
أي: آنثت، ولدت أنثى .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=15إن الإنسان يعني الكافر
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=15لكفور أي: جحود لنعم الله عز وجل
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=15مبين أي: ظاهر الكفر .
ثم أنكر عليهم فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=16أم اتخذ مما يخلق بنات وهذا استفهام توبيخ وإنكار
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=16وأصفاكم أي: أخلصكم
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=16بالبنين .
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=17وإذا بشر أحدهم بما ضرب للرحمن مثلا أي: بما جعل لله شبها، وذلك أن ولد كل شيء شبهه وجنسه . والآية مفسرة في [النحل: 58] .
[ ص: 306 ] قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=18أومن ينشأ قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة، nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي، nindex.php?page=showalam&ids=15833وخلف، وحفص: "ينشأ" بضم الياء وفتح النون وتشديد الشين; وقرأ الباقون: بفتح الياء وسكون النون . قال
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد: تقديره: أو يجعلون من ينشأ
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=18في الحلية . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة: الحلية: الحلى .
قال المفسرون: والمراد بذلك: البنات، فإنهن ربين في الحلي . والخصام بمعنى المخاصمة،
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=18غير مبين حجة . قال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: قلما تتكلم امرأة بحجتها إلا تكلمت بالحجة عليها .
وقال بعضهم: هي الأصنام .
[ ص: 305 ] nindex.php?page=treesubj&link=29706_30549_32409_29014nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=15وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا إِنَّ الإِنْسَانَ لَكَفُورٌ مُبِينٌ . nindex.php?page=treesubj&link=29706_29014nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=16أَمِ اتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَنَاتٍ وَأَصْفَاكُمْ بِالْبَنِينَ . nindex.php?page=treesubj&link=28723_29706_30578_29014nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=17وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَنِ مَثَلا ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ . nindex.php?page=treesubj&link=34426_29014nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=18أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=15وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا أَمَّا الْجَعْلُ هَاهُنَا، فَمَعْنَاهُ: الْحُكْمُ بِالشَّيْءِ، وَهُمُ الَّذِينَ زَعَمُوا أَنَّ الْمَلَائِكَةَ بَنَاتُ اللَّهِ; وَالْمَعْنَى: جَعَلُوا لَهُ نَصِيبًا مِنَ الْوَلَدِ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : وَأَنْشَدَنِي بَعْضُ أَهْلِ اللُّغَةِ بَيْتًا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ مَعْنَى "جُزْءٍ" مَعْنَى الْإِنَاثِ -وَلَا أَدْرِي الْبَيْتَ قَدِيمٌ أَوْ مَصْنُوعٌ-:
إِنْ أَجَزَأَتْ حُرَّةٌ، يَوْمًا، فَلَا عَجَبٌ قَدْ تُجْزِئُ الْحُرَّةُ الْمِذْكَارُ أَحْيَانًا
أَيْ: آنَثَتْ، وَلَدَتْ أُنْثَى .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=15إِنَّ الإِنْسَانَ يَعْنِي الْكَافِرَ
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=15لَكَفُورٌ أَيْ: جَحُودٌ لِنِعَمِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=15مُبِينٌ أَيْ: ظَاهِرُ الْكُفْرِ .
ثُمَّ أَنْكَرَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=16أَمِ اتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَنَاتٍ وَهَذَا اسْتِفْهَامُ تَوْبِيخٍ وَإِنْكَارٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=16وَأَصْفَاكُمْ أَيْ: أَخَلَصَكُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=16بِالْبَنِينَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=17وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَنِ مَثَلا أَيْ: بِمَا جَعَلَ لِلَّهِ شَبَهًا، وَذَلِكَ أَنَّ وَلَدَ كُلِّ شَيْءٍ شَبَهُهُ وَجِنْسُهُ . وَالْآيَةُ مُفَسَّرَةٌ فِي [النَّحْلِ: 58] .
[ ص: 306 ] قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=18أَوَمَنْ يُنَشَّأُ قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةُ، nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ، nindex.php?page=showalam&ids=15833وَخَلْفٌ، وَحَفْصٌ: "يُنَشَّأُ" بِضَمِّ الْيَاءِ وَفَتْحِ النُّونِ وَتَشْدِيدِ الشِّينِ; وَقَرَأَ الْبَاقُونَ: بِفَتْحِ الْيَاءِ وَسُكُونِ النُّونِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15153الْمُبَرِّدُ: تَقْدِيرُهُ: أَوَ يَجْعَلُونَ مَنْ يَنْشَأُ
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=18فِي الْحِلْيَةِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبُو عُبَيْدَةَ: الْحِلْيَةُ: الْحِلَى .
قَالَ الْمُفَسِّرُونَ: وَالْمُرَادُ بِذَلِكَ: الْبَنَاتُ، فَإِنَّهُنَّ رُبِّينَ فِي الْحُلِيِّ . وَالْخِصَامُ بِمَعْنَى الْمُخَاصَمَةِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=18غَيْرُ مُبِينٍ حُجَّةً . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ: قَلَّمَا تَتَكَلَّمُ امْرَأَةٌ بِحُجَّتِهَا إِلَّا تَكَلَّمَتْ بِالْحُجَّةِ عَلَيْهَا .
وَقَالَ بَعْضُهُمْ: هِيَ الْأَصْنَامُ .