الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر عدة حوادث

في هذه السنة كثر شغب الديلم على بهاء الدولة ، ونهبوا دار الوزير أبي نصر بن سابور ، واختفى منهم ، واستعفى ابن صالحان من الانفراد بالوزارة فأعفي ، واستوزر أبا القاسم علي بن أحمد ، ثم هرب ، وعاد سابور إلى الوزارة بعد أن أصلح الديلم .

[ ص: 461 ] وفيها جلس القادر بالله لأهل خراسان ، بعد عودهم من الحج ، وقال لهم . في معنى الخطبة له ، وحملوا رسالة وكتبا إلى صاحب خراسان في المعنى .

وفيها عقد النكاح للقادر على بنت بهاء الدولة بصداق مبلغه مائة ألف دينار ، وكان العقد بحضرته ، والولي النقيب أبو أحمد الحسين بن موسى ، والد الرضي ، وماتت قبل النقلة .

وفيها كان بالعراق غلاء شديد فبيعت كارة الدقيق بمائتين وستين درهما ، وكر الحنطة بستة آلاف وستمائة درهم غياثية .

وفيها بنى أبو نصر سابور بن أردشير ببغداذ دارا للعلم ، ووقف فيها كتبا كثيرة على المسلمين المنتفعين بها .

[ الوفيات ]

وفيها توفي أبو الحسن علي بن محمد بن سهل الماسرجسي ، الفقيه الشافعي ، شيخ أبي الطيب الطبري بنيسابور ( وأبو بكر محمد بن العباس الخوارزمي الشاعر ، وأبو طالب عبد السلام بن الحسن المأموني ، وهو من أولاد المأمون ، وكان فاضلا حسن الشعر ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية