الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
1840 1029 - (1837) - (1 \ 214) عن عبيد الله بن العباس ، قال : جاءت الغميصاء - أو الرميصاء - إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تشكو زوجها ، وتزعم أنه لا يصل إليها ، فما كان إلا يسيرا حتى جاء زوجها ، فزعم أنها كاذبة ، ولكنها تريد أن ترجع إلى زوجها الأول ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليس لك ذلك حتى يذوق عسيلتك رجل غيره " .

التالي السابق


* قوله : "جاءت الغميصاء أو الرميصاء " : الأول : - بغين معجمة - ، والثاني : - براء مهملة - .

[ ص: 256 ] في "الإصابة " : هي زوجة عمرو بن حزم ، أخرج أبو نعيم من طريق حماد بن سلمة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة : أن عمرو بن حزم طلق الغميصاء ، فنكحها رجل ، فطلقها قبل أن يمسها ، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسألته أن ترجع إلى زوجها الأول ، فقال : "حتى يذوق الآخر من عسيلتها" الحديث ، قال أبو موسى : عن غير أم سليم .

وأورد ابن منده الحديث الذي رواه المصنف في ترجمة أم سليم ، قال ابن الأثير : والصواب مع أبي موسى .

* "فما كان " : أي : الزمان الذي مضى بعد كلامهما .

* "إلا يسيرا " : أي : قليلا .

وفي "المجمع " : ورواه أبو يعلى ، ورجاله رجال الصحيح .

وفي "الإصابة " : ذكره في ترجمة عبيد الله بسند أحمد ، وقال : رجاله ثقات .

* * *




الخدمات العلمية