الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4608 384 - حدثنا علي ، قيل لسفيان في هذا : فنزلت لا تتخذوا عدوي قال سفيان : هذا في حديث الناس حفظته من عمرو ما تركت منه حرفا ، وما أرى أحدا حفظه غيري

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  علي هو ابن المديني ، وسفيان هو ابن عيينة .

                                                                                                                                                                                  قوله : " في هذا " ، أي في أمر حاطب نزلت الآية ، أي قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي الآية ، قال سفيان بن عيينة : هذا في حديث الناس ورواياتهم ، وأما الذي حفظته من عمرو بن دينار فهو الذي رويته منه من غير ذكر النزول ، وما تركت منه حرفا ، ولم أظن أحدا حفظ هذا الحديث من عمرو غيري ملخص ما قاله سفيان ، لا أدري أن حكاية نزول الآية من تتمة الحديث الذي رواه علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه ، أو قول عمرو بن دينار موقوفا عليه ، أدرجه هو من عنده ، وسفيان لم يجزم بهذه الزيادة ، وقد روى النسائي عن محمد بن منصور ، ما يدل على هذه الزيادة مدرجة ، وروى الثعلبي هذا الحديث بطوله ، وفي آخره : فأنزل الله تعالى في شأن حاطب ومكاتبته يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم الآية .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية