الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما أقر هذا المؤمن بالعجز والافتقار، في نظير ما أبدى الكافر من التقوي والافتخار، سبب عن ذلك ما جرت به العادة [في -] كل جزاء، داعيا بصورة التوقع فقال تعالى: فعسى ربي المحسن إلي أن يؤتيني من خزائن رزقه خيرا من جنتك فيحسن إلي بالغنى كما أحسن إلي بالفقر المقترن بالتوحيد، المنتج للسعادة ويرسل عليها [ ص: 64 ] أي جنتك حسبانا أي مرامي من الصواعق والبرد الشديد من السماء

                                                                                                                                                                                                                                      ولما كانت المصابحة بالمصيبة أنكى ما يكون، قال تعالى: فتصبح بعد كونها قرة للعين بما تهتز به من الأشجار والزروع صعيدا زلقا أي أرضا يزلق عليها لملاستها باستئصال نباتها، فلا ينبت فيها نبات، ولا يثبت فيها قدم

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية