الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                      صفحة جزء
                                                      تنبيه

                                                      [ تشكيك الآمدي في تحقيق الرخصة ]

                                                      شكك الآمدي في تحقيق الرخصة بأن العذر المرخص إن كان راجحا على السبب المحرم كان موجبه عزيمة ، وإلا لكان كل حكم ثابت راجح مع وجود المعارض المرجوح رخصة ، وإن كان مساويا أو مرجوحا فأي شيء يرجح دليل الرخصة ؟ ، ثم قال : القول بأنه مرجوح قال : هو أشبه بالرخصة لما فيه من التيسير بالعمل بالمرجوح ، أجاب الهندي بالتزام أن العذر المرخص راجح .

                                                      قوله : يلزم أن يكون كل راجح رخصة .

                                                      قلنا : الراجح قسمان : راجح شرع لعذر ، واستفيد رجحانه من دليل خاص فهو رخصة أبدا ، وكل خاص عارض العام ، وكان خروجه لعذر [ ص: 40 ] فهو رخصة ، وراجح شرع لا لعذر وتسهيل فلا يلزم منه هذا .

                                                      التالي السابق


                                                      الخدمات العلمية