الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر موت أيلك الخان وولاية أخيه طغان خان

في هذه السنة توفي أيلك الخان وهو يتجهز للعود إلى خراسان ، ليأخذ بثأره من يمين الدولة ، وكاتب قدر خان وطغان خان ليساعداه على ذلك .

فلما توفي ولي بعده أخوه طغان ، فراسل يمين الدولة وصالحه ، وقال له : المصلحة للإسلام والمسلمين أن تشتغل أنت بغزو الهند ، وأشتغل أنا بغزو الترك ، وأن يترك بعضنا بعضا ، فوافق ذلك هواه ، فأجابه إليه ، وزال الخلاف ، واشتغلا بغزو الكفار .

وكان أيلك الخان خيرا ، عادلا ، حسن السيرة ، محبا للدين وأهله ، معظما للعلم وأهله ، محسنا إليهم .

التالي السابق


الخدمات العلمية