الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 446 ] ذكر الإخبار عن إيجاب الجنة لمن حلت المنية به ، وهو لا يجعل مع الله ندا .

                                                                                                                          213 - أخبرنا محمد بن الحسن بن مكرم البزار بالبصرة ، حدثنا خلاد بن أسلم ، حدثنا النضر بن شميل ، حدثنا شعبة ، عن حبيب بن أبي ثابت ، وسليمان ، وعبد العزيز بن رفيع ، قالوا : سمعنا زيد بن وهب يحدث ، عن أبي ذر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتاني جبريل ، فبشرني أنه من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ، وإن زنى وإن سرق .

                                                                                                                          قال سليمان : فقلت لزيد : إنما يروى هذا عن أبي الدرداء .

                                                                                                                          قال أبو حاتم : قوله صلى الله عليه وسلم : من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ، يريد به : إلا أن يرتكب شيئا أوعدته عليه دخول النار .

                                                                                                                          وله معنى آخر : وهو أن من لم يشرك بالله شيئا ومات ، دخل الجنة لا محالة ، وإن عذب قبل دخوله إياها مدة معلومة .

                                                                                                                          [ ص: 447 ]

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية