الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      محمد بن مصفى ( د ، س ، ق )

                                                                                      ابن بهلول ، الحافظ الإمام ، عالم أهل حمص أبو عبد الله القرشي الحمصي ، العبد الصالح .

                                                                                      حدث عن : سفيان بن عيينة ، وبقية بن الوليد ، ومحمد بن حرب ، والوليد بن مسلم ، وابن أبي فديك ، ومحمد بن حمير ، وطبقتهم .

                                                                                      حدث عنه : أبو داود ، والنسائي ، وابن ماجه ، والحسن بن أحمد [ ص: 95 ] بن فيل ، وسعيد بن عبد العزيز الحلبي ، وعبدان الأهوازي ، ومحمد بن يوسف الهروي ، ومحمد بن تمام البهراني ، وأبو بكر بن أبي داود ، وعبد الغافر بن سلامة ، وبقي بن مخلد ، وخلق كثير .

                                                                                      قال أبو حاتم : صدوق .

                                                                                      وقال محمد بن عبيد الكلاعي : عادلته إلى مكة سنة ست وأربعين ومائتين ، فاعتل بالجحفة ، ومات بمكة بمنى . وكان دخل مكة وهو لما به ، فدخل عليه أصحاب الحديث وهو في النزع ، فقرأوا عليه ، فما عقل .

                                                                                      قال محمد بن عوف الطائي : رأيت محمد بن مصفى في النوم ، فقلت : يا أبا عبد الله ، أليس قد مت ؟ إلى ما صرت ؟ قال : إلى خير ، ومع ذلك فنحن نرى ربنا كل يوم مرتين . فقلت : يا أبا عبد الله ، صاحب سنة في الدنيا ، وصاحب سنة في الآخرة ؟ ! فتبسم إلي .

                                                                                      قلت : قد روى ابن ماجه أيضا ، عن مرار بن حمويه ، عنه .

                                                                                      وقال صالح جزرة : له مناكير ، وأرجو أن يكون صادقا .

                                                                                      قلت : مات في ذي الحجة سنة ست وأربعين ومائتين .

                                                                                      أخبرنا أحمد بن إسحاق ، أخبرنا أكمل بن أبي الأزهر ، أخبرنا سعيد بن أحمد ، أخبرنا أبو نصر محمد بن محمد ، أخبرنا محمد بن عمر [ ص: 96 ] الوراق ، حدثنا عبد الله بن أبي داود ، حدثنا محمد بن مصفى ، حدثنا محمد بن المبارك ، حدثنا يحيى بن حمزة ، حدثني ثور بن يزيد ، عن حبيب بن عبيد ، عن عتبة بن عبد قال : كنت جالسا ، فجاء أعرابي ، فقال : يا رسول الله ، أسمعك تذكر في الجنة شجرة لا أعلم شجرة أكثر شوكا منها -يعني : الطلح- ، فقال : إن الله يجعل مكان كل شوكة منها ثمرة مثل خصية التيس الملبود - يعني الخصي - . فيها سبعون لونا من الطعام ، لا يشبه لون آخر حديث حسن غريب .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية