الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليما غفورا

                                                                                                                                                                                                أن تزولا كراهة أن تزولا . أو يمنعهما من أن تزولا ; لأن الإمساك منع إنه كان حليما غفورا غير معاجل بالعقوبة ، حيث يمسكهما ، وكانتا جديرتين بأن تهدا هدا ، لعظم كلمة الشرك كما قال : تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض [مريم : 90 ] . وقرئ : (ولو زالنا ) ، وإن أمسكهما : جواب القسم في ولئن زالتا سد مسد الجوابين ، ومن الأولى مزيدة لتأكيد النفى ، والثانية : للابتداء . ومن بعده : من بعد إمساكه . وعن ابن عباس -رضي الله عنه - أنه قال لرجل مقبل من الشام : من لقيت به ؟ قال : كعبا . قال : وما [ ص: 162 ] سمعته يقول ؟ قال : سمعته يقول : إن السماوات على منكب ملك . قال : كذب كعب . أما ترك يهوديته بعد ثم قرأ هذه الآية .

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية