nindex.php?page=treesubj&link=29007_18896_30549_32413_34092_34290nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=47وإذا قيل لهم أنفقوا مما رزقكم الله قال الذين كفروا للذين آمنوا أنطعم من لو يشاء الله أطعمه إن أنتم إلا في ضلال مبين
كانت الزنادقة منهم يسمعون المؤمنين يعلقون أفعال الله تعالى بمشيئته ، فيقولون : لو شاء الله لأغنى فلانا ، ولو شاء لأعزه ، ولو شاء لكان كذا ; فأخرجوا هذا الجواب مخرج الاستهزاء بالمؤمنين وبما كانوا يقولونه من تعليق الأمور بمشيئة الله . ومعناه : أنطعم المقول فيه هذا القول بينكم ، وذلك أنهم كانوا دافعين أن يكون الغنى والفقر من الله ; لأنهم معطلة لا يؤمنون بالصانع ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما : كان
بمكة زنادقة ، فإذا أمروا بالصدقة على المساكين قالوا : لا والله ، أيفقره الله ونطعمه نحن ؟ وقيل : كانوا يوهمون أن الله تعالى لما كان قادرا على إطعامه ولا يشاء إطعامه ، فنحن أحق بذلك . نزلت في مشركي
قريش حين قال فقراء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : أعطونا مما زعمتم من أموالكم أنها لله ، يعنون قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=136وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا [الأنعام : 136 ] ، فحرموهم وقالوا : لو شاء الله لأطعمكم .
nindex.php?page=treesubj&link=29007_18896_30549_32413_34092_34290nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=47وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلا فِي ضَلالٍ مُبِينٍ
كَانَتِ الزَّنَادِقَةُ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ الْمُؤْمِنِينَ يُعَلِّقُونَ أَفْعَالَ اللَّهِ تَعَالَى بِمَشِيئَتِهِ ، فيقُولُونَ : لَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَغْنَى فُلَانًا ، وَلَوْ شَاءَ لَأَعَزَّهُ ، وَلَوْ شَاءَ لَكَانَ كَذَا ; فَأَخْرَجُوا هَذَا الْجَوَابَ مَخْرَجَ الِاسْتِهْزَاءِ بِالْمُؤْمِنِينَ وَبِمَا كَانُوا يَقُولُونَهُ مِنْ تَعْلِيقِ الْأُمُورِ بِمَشِيئَةِ اللَّهِ . وَمَعْنَاهُ : أَنُطْعِمُ الْمَقُولَ فيهِ هَذَا الْقَوْلُ بَيْنَكُمْ ، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ كَانُوا دَافِعِينَ أَنْ يَكُونَ الْغِنَى وَالْفَقْرُ مِنَ اللَّهِ ; لِأَنَّهُمْ مُعَطِّلَةٌ لَا يُؤْمِنُونَ بِالصَّانِعِ ، وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : كَانَ
بِمَكَّةَ زَنَادِقَةُ ، فَإِذَا أُمِرُوا بِالصَّدَقَةِ عَلَى الْمَسَاكِينِ قَالُوا : لَا وَاللَّهِ ، أَيُفْقِرُهُ اللَّهُ وَنُطْعِمُهُ نَحْنُ ؟ وَقِيلَ : كَانُوا يُوهِمُونَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمَّا كَانَ قَادِرًا عَلَى إِطْعَامِهِ وَلَا يَشَاءُ إِطْعَامُهُ ، فَنَحْنُ أَحَقُّ بِذَلِكَ . نَزَلَتْ في مُشْرِكِي
قُرَيْشٍ حِينَ قَالَ فُقَرَاءُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَعْطُونَا مِمَّا زَعَمْتُمْ مِنْ أَمْوَالِكُمْ أَنَّهَا لِلَّهِ ، يَعْنُونَ قَوْلَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=136وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالأَنْعَامِ نَصِيبًا [الْأَنْعَامَ : 136 ] ، فَحَرَّمُوهُمْ وَقَالُوا : لَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَطْعَمَكُمْ .