الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون

                                                                                                                                                                                                                                        ( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم ) لا ملك مقرب ولا نبي مرسل . ( من قرة أعين ) مما تقر به عيونهم .

                                                                                                                                                                                                                                        وعنه عليه الصلاة والسلام «يقول الله : أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، بله ما أطلعتهم عليه ، اقرءوا إن شئتم ( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم ) » .

                                                                                                                                                                                                                                        وقرأ حمزة ويعقوب ( أخفي لهم ) على أنه مضارع أخفيت ، وقرئ «نخفي » و «أخفي » والفاعل للكل هو الله ، «وقرأت أعين » [ ص: 222 ]

                                                                                                                                                                                                                                        لاختلاف أنواعها والعلم بمعنى المعرفة و ( ما ) موصولة أو استفهامية معلق عنها الفعل . ( جزاء بما كانوا يعملون ) أي جزوا جزاء أو أخفي للجزاء فإن إخفاءه لعلو شأنه . وقيل هذا لقوم أخفوا أعمالهم فأخفى الله ثوابهم .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية