الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        1179 حدثنا إسماعيل بن أبي أويس قال حدثني مالك عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته وهو شاك جالسا وصلى وراءه قوم قياما فأشار إليهم أن اجلسوا فلما انصرف قال إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا ركع فاركعوا وإذا رفع فارفعوا

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        ثالثها حديث عائشة في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في بيته جالسا ، وشاهدها قوله فيه : فأشار إليهم أن اجلسوا . وقد تقدم مستوفى في أبواب الإمامة أيضا ، وفيه رد على من منع الإشارة بالسلام وجوز مطلق الإشارة ، لأنه لا فرق بين أن يشير آمرا بالجلوس أو يشير مخبرا برد السلام . والله أعلم .

                                                                                                                                                                                                        ( خاتمة ) : اشتملت أبواب السهو من الأحاديث المرفوعة على تسعة عشر حديثا ، منها اثنان معلقان بمقتضى حديث كريب عن أم سلمة ، وابن عباس ، وعبد الرحمن بن أزهر ، والمسور بن مخرمة ، أربعة أحاديث لقولهم فيه - سوى أم سلمة - : " بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عنها " . وجميعها مكررة فيه وفيما مضى سواه ، إلا أنه تكرر منه في المواقيت طرف مختصر عن أم سلمة ، وسوى حديث أبي هريرة : فليسجد سجدتين وهو جالس وقد وافقه مسلم على تخريجها جميعها ، وفيه من الآثار عن الصحابة وغيرهم خمسة آثار : منها أثر عروة الموصول في آخر الباب ، ومنها أثر عمر في ضربه على الصلاة بعد العصر . والله الهادي إلى الصواب ، ومنه المبدأ وإليه المآب .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية